حسرة عليها يا حسرة عليها
---------------------------
امبارح الى هو يبقى (يااستر-داي) لطشتنى الغزالة انى انزل اعمل (شوبينج) في المدعو(ء) هيلتوم رمسيس الى فى ميدان التحرير ...
ومش عارفة الى حكم الغزالة انها لازم تروح هيلتوم رمسيس ما انا كنت قاعدة مكلكعة فى بيتنا ومعنوياتى مرتشفعة وفل الفل .. صحيح من خرج من داره اتقل مقداره الى هو اساسا
فى الحضيض وافتكرت ايام زمان لما الواحد كان (بيمبرومبوا) المثل وكان ليه شنة ورنة .. يا حسرة دلوقتى بقينا شمة ورنة و(ميسد كول)
بداياً وبعد غض النظر عن قمة التناقض والفجوة الأنسانية السحيقة بين موقف عبد المنعم رياض من جانب وفندق هيلتوم رمسيس ومول هيلتوم رمسيس من جانب اخر والي بيفصل بينهم كخيط رفيع مجرد شارع التحرير ..
وبغض النظر تانى عن موقف عبد المنعم رياض ومافيه من اتوبيسات وميني باصات والكراسى البرتقانى والناس الى مستنية والناس الى بتجرى والدرة المشوى واللب والسكر النبات والجرايد وكشك ناظر المحطة والزحمة والحر ...
لو بصينا بقى للجانب التانى عند مدخل الفندق صاحب الارتفاع الساحق الى بنكون تحته زى الاقزام الحقيرة .. لوجدنا غزو واحتلال عربي خليجي لهيلتوم رمسيس وكل ما هو حول هيلتوم رمسيس ولكل منطشقة وسط البلد بمعنى اصح
هذا الغزو العربي الخليجي الذى تجسد فى الكم الهائل من العربيات الجيب شيروكي والعربيات السبور والعربيات الاخر موديل والى اول مرة أشوفها في حياتي .. والكم الهائل من الشباب العربي الشقيق (المتروشن) والكم الهائل من الحريم والستات والبنات الشقيقات ام روايح مهفهفة
وبغض النظر بقى عن الكم .. نبص على الكيف والمنظر والهيئة والاشكال الى ما يعلم بيها الى ربنا. احنا ما ننكرش ان الاخوة الاشقاء منورنا ومصر منورة بيهم وبانوار عربياتهم الحقيقة, وما ننكرش انهم عاملين حالة رواج لاقتصادنا الملقح فى العناية المركزة, بس برضة المصريين رجالة ووقفوا وقفة رجالة ولا مؤاخذة
ما يلفت الانتباه فعلاا التبرج الصارخ بين الشباب والبنات العرب , وبقى معروف ان كل الى بنشوفه منهم ده من الكبت الى بيشوفوه في بلادهم .. و ده على اعتبار ان مصر مرتعة لكل مكبوت ومخنوق ومش عارف يعيش حياته
فبقى شئ طبيعي انك تشوف الصبيان والبنات لابسين لبس غريب وعاملين فى نفسهم عمايل اغرب , والمحزق والملزق وكل ده بيبان بقدرة قادر من تحت العباية .. ولا الفل ميك اب والعيون المرسومة والرموش الى مش عارفة ايه وده بقى بيان من تحت النقاب .. والراويح المهفهفة والدلع وده بقى على عينك يا تاجر
والشباب بقى الى راكبين العربيات ونازليين يروشوا فى الشوارع ويعاكسوا ويظبطوا فى البنات ... مش المصريات لا سمح الله ... هما بيظبطوا منهم فيهم بس ...
ولا الكافية الى فى الدور الارضى فى المول الى مهفهف بدخان الشيشة والسجاير من الستات قبل الرجالة
محلات الكاسيت الى بقدرة قادر كلها اغانى خليجي ومحلات الخردوات الى معلقة اعلام السعودية والكويت والعراق على ابوابها علشان كل مجموعة شباب يرفعوا علم دولتهم. واتقلب المول لجامعة الدول العربية
طبعا هما حريين يدللعوا مش ناس جاية تتفسح .. بس الى صعب عليا ان ده بقى معنى مصر عند الاخوة العرب, هى دى مصر فى نظركوا .. هى دى ام الدنيا عندكوا .. العيب مش فيهم .. العيب فى الى فتح الدنيا على البحري .. ويرجعوا يقولوا مصر بلد الاهرامات والحضارات .. حضارات مين بقى.. قولوا مصر بلد المولات والكافيهات .. وعمار يا مصر
انا بصراحة صعب عليا حال شباب وشابات العرب واهتمامتهم ومناظرهم وتصرفاتهم .. وانا الى كان مقطع قلبي حال شبابنا التعبان !!! .. تخيلوا بقى هيافه وفلوس ممكن يعملوا فى مخاليق ربنا ايه .. ؟؟
وفى الهلمة دى كلها افتكرت الست المصرية الشقيانة .. الى بتصحى من النجمة وتصحى العيال وتودي المدرسة وتروح شغلها وتطبخ وتغسل وتمسح وتروح السوق وتدبأ فى مصروف البيت وتظبط الجمعية علشان اول الشهر وفى الاخر تهنن وتدلع ويبقى شكلها حلو .. وبعد ده كله ما تنفعش وتتقارن بمفعوصة من بتوع الكليبات ولا بنساء الخليج الى كل اهتمامتهم احدث خطوط الموضة والفنانين والافلام والاغاني والشوبينج (شوفوا اعلانات روباتا وانتوا تصدقوا)
افتكرت الناس الى قاعدين على محطة الاتوبيس وبيكلموا نفسهم فى العيش والعيشة والى عايشنها ... وعلى بعد كام متر على الرصيف التانى تنتقل لعالم اخر وكانك فى فيلم هندى
هتقولوا ده حقد وغل وكلاكيع سودة .. ايوا كلاكيع سودة اذا كان ده هيبقى حالنا وهتبقى دى اهتمامتنا وهى دى مناظرنا
والله شباب مصر الى مش عاجبنا اكتر مرجلة من المناظر الى شفتها ... ومنه لله الى كان السبب
وواحد اتنين .. الجيش العربي فين
الجيش هنجيبه منين ؟
وكتنا نيلة فى حظنا الهباب