Wednesday, November 7, 2007

تـــوك تـــوك صباحك ... ولا تويوتا مساءك

تـــوك تـــوك صباحك ... ولا تويوتا مساءك


ودى كانت اصطباحة الواد حموءة الجنتل وعبده البرنس سواقين التوك توك ... ومن هذا المزنق .. احب احيي حموءه والبرنس ... واقولهم يا صباح التكـــاتيــك


ومن مزنقى هذا برضة احب اوضح لعلية القوم والمثقفين والمفكرين ومنظمات حقوق الانسان ومواطنون ضد تعذيب وزارة النقل والمواصلات ان التكاتيك (جمع توك توك) عبارة عن صراصير تم اطلاقها فى الشوارع من غير رخص ولا ابواب ولا شبابيك ولا حتى سواقين .. مالية ضواحى ست الكل والمتصانة فى عين امها مصرنا المحروسة


فا يااخوانا الافاضل التوك توك ده بعيد عن السامعين والحاضرين عبارة عن موتوسكيل بشيزلونج يكفى لفرد ونص فقط وله تسقيفة جلد ومن غير باب ولا شباك .. وده لان هو كله على بعضه اصلا عبارة عن كرسى بعجل ... ومليان دليات وحاجات بترقص وبتلعب وجهاز تسجيل يصلح تشغيله على الاقل فى دبابة او طيارة .. وسايقة طفل لا يتعدى عمره 15 سنة وبيجرى زى الصرصار فعلا فى الشوارع الضيقة والجانبية والفرعية فى اجدع حتة فيكي يا مصر


للوهلة الاولى هتفتكر ان ده حاجة زى البيتش باجـيي بيتركب كبيره على سواحل راس البر او بلطيم ... او انه عربية هربانة من ملاهى مدينة الانتاج الاعلامى .. بس الحقيقة المؤسفة والمألمة .. ان الشئ ده بيتركب فى صباح كل يوم فى شوارع المحروسة وبقى من ضمن رؤوس الاموال الثابتة لوزارة النقل والميكروباصات


والسر والعناية الالاهية فى ان الصراصير دى مش واخدة ترخيص ... وذلك لمنعها من انها تمشى فى الشوارع الرئيسية .. وده طبعا لان المشرحة مش ناقصة ميتيـــــــــــــن


وبالبحث عن اصل البتاع ده وجد انه اصله هندى ... ويطلق عليه اسم الريكشة ... وفى احد التحقيقات الصحفية اطلقوا عليه تاكسى الغلابة .. واجرة التوصيلة تترواح ما بين جنية لجنية ونص ... وعربية التوك توك وصل ثمنها لـ19 الف و23 الف جنية من اصل ثمنه 9 الاف جنية الى هو (البوذا الهندى على ابوه) ... ده غير انى سمعت ان فى الارياف وعند بعض الناس البسيطة .. العروسة بتجيب لعريسها العاطل فى الصباحية توك توك بـ17 الف جنية علشان يبقى ليه دخل يصرف عليها وعلى العيال


الميزة طبعا فى التوك توك انه توصيلة ملوكى ... يعنى تركبه وتدلدل رجليك فى الطين .. اووه لامؤاخذة فى الهوا ... والهو بيهفهف عليك من كل ناحية .. غير انك سامع شريط كاسيت يكسر الدنيا والازاز ... غير انك راكب وعارف اخرة الاجرة كام ... ان شاء الله هتروح المريخ


وطبعا وسيلة مواصلات امنة جدا .. لان العلبة دى لو خبطت اى حد .. أخره هيتخربش فى صباع رجله الصغير .. ده غير لو السواق اتخبط فى مخه وحب يروش ولا يعمل اى حركة مش ولابد .. مد رجلك تحت عجل العربية وهى هتتقلب على وشها على طول


كما انها وفرت فرصة عمل لاسطول من الشباب ذو التعليم المتوسط وحتى العالى ومش لاقى ... والى اتحولوا كلهم بقدرة قادر لاسطول من التكاتيك فى الشوارع


لو بصينا على الجانب الغامق الى فى الموضوع ... وافتلسفنا وافتكرنا ايام الامجاد وايام بناة الاهرام وايام الميكروباصات العظيمة واتحسرنا على ايام عربيات البوكس والنص نقل واخرتها كمان توك توك .. يعنى حتى مش توك واحد .. لا اتنين


ولا افتكر لما دمى بينشف من صوابع رجلى لام رأسى لما البتاع ده يديك كتف وانت ماشى على الرصيف علشان يعدى من جمبك .. ولا الادمية والتحضر الى احنا وصلناله والشعب مقرفس جوا الكائن ده علشان يوصل لاول الشارع علشان يبتدى رحلة عذاب مواصلات كل يوم والى ابتدت باصطباحة الجنتل والبرنس


ولا لما افتكر شعار الكذب الوطنى الديموؤراطي الجديد ... مصر بتتقدم بينا ... وده بعد الشلوت للمستقبل بتاع السنة الى فاتت ... وافتكر اعلانات مصر بتتقدم بينا الى طرشناها فى التليفزيون ومش عارفين ده كله ليييه .. وادينا عرفنا .. وما لنا ان نتضرع الى الله وندعوه ان يبارك لنا فى رعاة امرنا ووزارة نقلنا والاهى يقرفسونا كمان وكمان


وادينى فى التوك توك وانا احبك يا فنانس