Tuesday, January 16, 2007

مواطن ديموئراطى فى بلد ديموئراطى


الحقيقة ... - والحقيقة دايما مررررة - كل يوم والواحد ماشى فى الشارع الديموئراطي بيشوف المواطنين الديمؤراطيين بيمارسوا حقوقهم الديموئراطية بمنتهى الديموئراطية والشفافية
ومش عارفة مين الى قال ان احنا مش فى بلد ديموئراطي .. امال الى احنا بنشوفه كل يوم ده اسمه ايه
والحقيقة (تانى الحقيقة) الى استفزنى انى اكتب عن كده لما شفت النهاردة الصبح كل معالم الديموئراطية في شارع من الشوراع الفرعية الى بخرم منها علشان اوصل شغلى الصبح .. شارع جانبي يعنى شارع ضيق ومليان بياعيين على الجنبين وترابيزات البياعين نازلة لحد قلب الشارع .. لدرجة ان مافيش مكان الى ماشى على رجله يمشى فيه .. وبرغم من ان الشارع ضيق الا انه طويل ومهم جدا .. بيبدأ نصه الاولانى ببياعين الخضار والفاكهة من عند شارع 26 يوليو وبينتهى نصة التانى ببياعين قطع غيار السيارات واللذى منه وذلك عند التقاءوه بشارع امتداد رمسيس .. يعنى اصلا شارع على بعضه .. بالتالى ملئ بكل معالم الديموئراطيه
ما بين بياعين قاعدين لحد نص الشارع وعربيات نقل بتنزل بضاعة سواء عند الفاكهانية اوالخضرية الى فى اول الشارع او بضاعة نازلة عند التجاربتوع قطع الغيار .. وفى نص الطريق جراج كبير بتطلع وتنزل منه وفيه عربيات ولوريات .. غير ان كمان فى مطاعم وجزاريين .. يعنى من الاخر كل معالم الديموئراطية اتفقت واتجمعت فى هذا المكان والذى لا يتعدى عرضه 3 متر .. فيها كل ما سبق ذكره
وفى وسط الهلمة دى كلها .. يطلع راجل ديموئراطي راكب عربية وراكن فى نص الشارع .. ومهدى بالعربية لا تعرف ده ماشى ولا راكن ولا تعرف ده مستنى حد ولا ناوى يعمل ايه ... وقاعد متنح جوا العربية وكل الى فى الشارع بيبصولوله انت هتتهبب تعمل ايه .. هتمشى علشان الناس الى ماشية على رجليها تستنى لحد ما تعدى وتكمل هى ... ولا هتتنيل تقف فالناس تعدى على رجليها وتخلص من يومها الى بانت ملامحه من اول ما هليت بعربيتك على الشارع
وفضل الراجل الديموئراطى زى ما هو بيسحف بعربيته فى الشارع والناس بقى ابتدت تتصرف - ما كله ضارب الفول على الصبح ومش طالباها تشغيل مخ - الى نط من على جنب العربية والى طلع فوق طلرابيزة بياع والى بيتشعلق فى كتف واحد ماشى .. انا شخصيا استنيت لما واحد ديموئراطي عدى من جنبى واتحشرت فى كتفه وعبرت بنجاح للجنب التانى
وبعد ما خرجت من الشارع عنيا مزغلله طبعا من كتر الديموئراطية الى مارسها الشعب فى الزنقة الى فاتت .. عديت شارع امتداد رمسيس بمنتهى الديمؤراطية قدام كل العربيات والاتوبيسات والموتسيكلات الى نازلة من كوبرى اكتوبر
والى استنتجته ان الراجل ده زى ما مارس ديموئراطيته بمنتهى الحرية .. كل الناس الى فى الشارع بتمارس ديمئراطيتها بمنتهى الحرية برضة وفى نفس الوقت .. فلكم ان تتخيلوا كمية الديموئراطية الى بتبعبع من الشارع ..والشارع ده شكله عامل ازاى طول النهار وطول الليل
والشارع بتاعى ما هو الى مثال صغيرللديموئراطية .. فالناس بتمارس ديموئراطيتها فى المصالح والشوارع والمدارس والجامعات والمواصلات والاشغال والسجون واقسام الشرطة (واتكلى على اقسام الشرطة دى ودقلى سلامين وحتة زيادة من عندى ووصى على كوباية زبادى فى الخلاط للبيه الباشا الظااااااابطش)
فاصبحت الديموئراطيه .. هى انك تعمل الى انت عايزة فى اى وقت انت عايزة فى المكان الى انت عايزة فى وش اى تخين انت عايزة .. وزى ما انت ليك الحق انك تمارس الديموئراطيه بتاعتك .. التخين الى فى وشك بيمارس ديموئراطيته بنفس القدر وبالتالى ... صبحنا قشطة .. وصبحلى على النظام وكمان صباح على الديموئراطية
وطبعا كل ده فى اطار الديموئراطية الى راسمهالنا ابو عزم شديد والقوة حديد (مع اعتذارى لاقتباس شعار وزارة النقل) الديموئراطى الكبير اوى اوى اوى ومن بعده الديموئراطى الصغنتون بس مش اوى اوى يعنى
يبقى من الاخر .. احنا فى بلد ديموئرااطى ولا مش فى بلد ديمؤرااااطي ....... ؟؟؟ يا شعب ديموئرااااطى ما يملاش عينه الا ... ...............
تمت
-------------------------------------
فين ساندوتش الفووووووووووووووووووووووووول ...؟؟؟!!!

4 comments:

basma saghir said...

والله انتي تستاهلي عربية فول بحالها على الكلام الخلاصة ده وعلى حسابي كمان علشان انا عارفة الشارع المنيل ده وعلى فكرة تصميم الشارع بالبياعين والعربيات الي فيه موجود في كل حتة في مصر صدقيني

واكيد كلنا مرينا بتجربة الزنقة ورا عربية راجل ديموئراقطي

ومتحاوليش انك تفكري علشان هتتعبي

سلامي ليكي

قاسم أفندي said...

شوفي أيتها المواطنة الديموئراطية ، لو رجعتي للقاموس هتعرفي معني الديموئراطية فالكلمة مكونة من شقين ديمو وهي كلمة أنكليزية تعني برنامج مضروب (زي ما حضرتك كده تقعدي عشر ساعات تنزلي في برنامج من ع النت وبعد ما تستبيه وتتعبي فيه وتفتكري انك جبتي التايهة يطلعلك لسانه بعد كم يوم ويقولك أصل دي نسخة ديمو لو عايزة الأصلية أدفعي ( والشق التاني من الكلمة "ئراطية" وهي تحريف أو دمج لجملة شهيرة "وشك في الحيط وقفاك ليا"و تستخدم باستمرار في مثل هذه الظروف (لما تنزل الريالة بعد ما يكون اضحك عليكي بالبرنامج المضروب
فمن الاخر يعني الموضوع كله ديمو وخلاص فمتخديهاش جد وتتعبي نفسك عشان متسمعيش كلمة مش حلوة
طلبتلك صحن فول زيت حار وحزمتين بصل مخصوص وبعتهوملك دليفري .. لسه موصلوش؟؟

الحصان الأسود said...

الديموئراطية مش انك تعمل اللي انت عايزة في الوقت اللي عايزة ومكان مانت عايزة

حدود حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين

انتي يظهر تقلتي في الفول شوية وهوة دة اللي سبب الكلام دة

عالعموم ماتقلقيش دي مش مشكلتك لوحدك

دي مشكلة شعب ياماما

:)

تحياتي

بنوتة من وسط البلد said...

بيسوو
يا سيتى كتر خيرك .. و كفايا علينا شانداوشت واحد
ونورتييينى

قاسم افندى
يا قاسم باشا زعيم الديموئراطيين والفرى ويير والسوفت وير والداونلوود ابو 10 ساعات
الفحلين (بتوع البصل ما تفهمنيش غلط) لسه ما وصلوش .. بس رحيتهم مهفهفة .. على العموم اول ما يوصلوا هتلافى وسط البلد كله واقفة على رجل ونص ومليانة عربيات امن مركزى

الحصان الاسود
فى ظل عوالم العولمة - وعوالم جمع عالمة من بتوع الموالد - تحدد ان معنى الديموئراطية هى ان حدود حرياتنا بتبدا كلها فى نفس الوقت وتنتهى على بعضها طلاما لا تتعدى حدود الناس الى ساكنين فى الرووف جاردن(السطوح يعنى)
منورنى يا فندم